قصة ﺗﺸﺎﺭﻛﻮﻧﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻬﺪﺍﺓ ﻟﻸﻡ
ﻣﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻲ... ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺃﺑﻴﺾ... ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﺃﺑﻴﺾ... ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻓﺮﺍﺷﺎﺕ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﺗﻐﻄﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ... ﺧﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ... ﻛﺸﻔﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ! ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﺮﺍﺷﺔ... ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻫﺬﺍ ﺃﺳﻜﺮﻧﻲ... ﺃﺭﺟﻌﻨﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ... ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﺣﻤﻞ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ, ﻭﺃﺳﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ... ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺵ )ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ( ﻭﺍﺳﻌﺎً... ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ... ﺩﻭﻧﺎً ﻋﻦ ﻛﻞ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻳﻨﻬﻤﺮ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ! ﻧﺸﺘﻢ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ... ﻭﻧﺒﻨﻲ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﺗﺤﺘﻬﺎ! ﻧﻌﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ... ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻳﻨﻬﻤﺮ... ﻛﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻂ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺑﻴﺘﻨﺎ... ﺃﻣﻲ... ﺗﻤﺴﻚ ﻣﺠﺮﻓﺔ, ﺗﺤﻔﺮ ﺣﻔﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ, ﺗﻀﻊ ﻧﺒﺘﺘﻬﺎ, ﺗﺪﻓﻨﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ, ﻭﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ... ﺃﻣﻲ... ﺯﺭﻋﺖ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ... ﻭﺯﺭﻋﺖ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻋﺸﻘﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ... ﺭﻏﻢ ﺷﺠﺮﺗﻲ ﺍﻟﻠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻗﻄﻒ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ! ﻭﺭﻏﻢ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﺄﻛﻞ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻀﺞ! ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺳﻴﺪﺓ )ﺍﻟﺤﻮﺵ( ﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ... ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺤﺮﻧﻲ) ...ﻓﻼ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﻜﺎﺑﺪﻩ...( ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﺸﻤﻬﺎ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ... ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ! ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ... ﻛﻨﺖ ﺃﻃﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻲ ﻷﺷﺎﻫﺪ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻐﺰﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﻮﺭﺩ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ! ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ... ﺃﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﺃﻏﺴﻞ ﻭﺟﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ, ﺍﻟﺒﺲ )ﺃﻱ ﺷﻲﺀ...( ﻭﺭﻏﻢ ﻋﺠﻠﺘﻲ ﻭﻧﺴﻴﺎﻧﻲ ﻷﻭﺭﺍﻗﻲ ﻭﺃﻗﻼﻣﻲ ﻭﺩﻓﺎﺗﺮﻱ, ﻟﻢ ﺃﻧﺲ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻥ ﺃﻗﻄﻒ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ, ﻭﺃﺧﺒﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺃﺷﻤﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻴﻬﺎ... ****** ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻭﺣﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻪ )ﻣﺲ( ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ! ﺃﺧﺘﻲ ﻋﺸﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ! ﻭﻋﺸﻘﺖ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎَ.. ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ: ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ... ﻛﻠﻤﺎ )ﺗﺸﺮﻓﺖ( ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻧﺜﻰ ﺟﻤﻴﻠﺔ - ﻛﻌﺎﺩﺓ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ ﻭﺃﺿﻴﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻑ – ﺍﻗﺘﺮﺣﺖ: ﺳﻤﻮﻫﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺴﻤﻮﻥ ﺑﻨﺘﻜﻢ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ؟, ﺇﻧﻪ ﺍﺳﻢ ﺭﺍﺋﻊ.. ﺃﺧﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ... ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻬﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺃﺳﻤﺘﻬﺎ ﺳﺎﺭﺓ!!! ﺁﻩ... ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺛﻜﻢ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﻜﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ... ﻭﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻲ! ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻤﻴﺮﺓ... ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺷﺎﺭﻛﺘﻨﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ... ﻛﻨﺖ ﺃﻟﻤﺤﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﻓﻲ )ﺍﻟﺤﻮﺵ...( ﺍﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ... ﻟﻢ ﺃﻗﺒﻠﻬﺎ... ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻬﺎ... ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺑﺼﻤﺖ! ﺗﺨﺠﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻲ, ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﺸﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ! ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ )ﺍﻟﺤﻮﺵ( ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﻴﻦ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ, ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻔﺮﻁ ﺣﺒﻬﺎ... ﻻ ﺗﺸﻤﻬﺎ ﻓﻘﻂ... ﺑﻞ ﺗﺄﻛﻠﻬﺎ!!! ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺸﻘﻮﺍ ﺳﻤﻴﺮﺓ... ﺯﻳﻨﺐ, ﺣﻮﺭﺍﺀ, ﻓﺎﻃﻤﺔ, ﺯﻫﺮﺍﺀ, ﺑﺘﻮﻝ... ﻫﺬﻩ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ... ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺎﺭﻛﺎﺕ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻞ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ, ﺑﻨﺖ ﺃﺧﻲ... ﺃﺣﺒﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺃﻳﻀﺎَ... ﻓﻲ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﻦ... ﻣﺎ ﻫﺬﺍ؟ ﺯﻳﻨﺐ... ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺻﺮﺧﺖ... ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻤﻴﺮﺓ... ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﺳﻤﺎً ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺳﻮﻯ ﺳﻤﻴﺮﺓ... ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻧﺴﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺎﺩﻭﻧﻬﺎ ﺳﻤﻴﺮﺓ... ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻠﺤﻔﺎﺓ, ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺗﻤﺸﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ )ﺍﻟﺤﻮﺵ( ﻭﺃﺗﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ, ﻭﺭﺷﺎﻗﺘﻬﺎ... ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻋﻤﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ, ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻤﺘﻨﻲ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ! ﺃﻋﻤﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﻋﺸﻘﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ! ﻛﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﺑﺜﻮﺏ ﺃﺑﻴﺾ... ﻃﻔﻼً ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻠﺒﺎً ﺃﺑﻴﺾ... ﺗﻘﻴﺎً ﻳﺤﺮﻡ ﺑﻘﻤﺎﺵ ﺃﺑﻴﺾ... ﺃﻣﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻟﺒﺴﺖ ﺛﻮﺏ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ... ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ! ****** ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ... ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺯﺭﻉ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ... ﺯﺭﻋﺘﻪ ﻓﻲ )ﺍﻟﺤﻮﺵ( ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ, ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻐﺮﻑ, ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﺢ, ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ, ﻭﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ... ﻭﺧﺎﺏ ﺃﻣﻠﻲ... ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ... ﻭﻻ ﺃﺷﺘﻢ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ! ﺃﺛﻘﻠﻨﻲ ﻫﻢ ﺳﺮ ﻭﺭﺩﺓ ﺑﻼ ﺭﺍﺋﺤﺔ!... ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺍﻓﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﺨﺖ... ﻭﺗﻜﺖ ﺍﻟﻔﺎﻝ... ﻭﺗﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ... ﻭﺗﻜﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻜﻒ... ﻋﺠﺰﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﻋﻦ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺴﺮ, ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ: ﺍﻧﺘﻈﺮ... ﻓﻨﺠﻤﻚ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺗﺎﺋﻬﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ! ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ... ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﻕ ﻳﻬﺠﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﺘﺴﻠﺤﺎً ﺑﻬﻮﺍﺟﺴﻪ... ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﻮﺵ ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ... ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻲ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻼ ﺭﺍﺋﺤﺔ... ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺠﻤﻲ... ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﺃﻳﻀﺎًَ... ﻭﺗﻘﺺ ﻟﻲ ﻋﻦ ﻗﺼﺺ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ, ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ... ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺮﺳﻬﺎ ﺳﻠﺔ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ! ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻗﻲ, ﻓﻤﺮ ﺑﻲ ﻃﻴﻒ ﻭﺍﻟﺪﻱ!... ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺩﺷﺪﺍﺷﺘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ! ﺑﺸﻌﺮﻩ ﺍﻷﺑﻴﺾ! ﻭﻗﻠﺒﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ! ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ: ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ... ﻓﻲ ﺣﻮﺷﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ... ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺎ ﺷﻤﻤﺘﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ... ﺑﻞ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻳﺪ ﺃﻣﻚ!
Other posts
- برنامج رعاية الأبقار الحلابة وإنتاج حليب نظيف
- الإشتراطات العامة لإنشاء المزارع
- المواصفات الفنية لمزارع الدواجن
- التكاليف التسويقية للألبان ومنتجاتها
- السياسات المؤثرة على إنتاج وتصنيع وتسويق واستهلاك الألبان ومنتجاتها في السودان
- كوفيد 19
- ماهي طرق الوقاية من فيروس كورونا
- طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي B
- معلومات بسيطة عن مرض التيفوئيد
- كيفية كتابة خطة البحث والتنظيم الشكلي للرسالة العلمية