مواصفات حظائر الدجاج اللاحم
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد انتقلت أساليب إقامة حظائر الدواجن بدولة السودان من الأسلوب البدائي في مزارع الدواجن لتصبح على أعلى مستويات التقنية لتقف جنبا إلى جنب مع الأساليب المنفذة في الدول المتقدمة ، حيث انتشرت الحظائر المغلقة التي يمكن التحكم في العوامل البيئية بداخلها ، وتستعمل فيها الميكنة بصورة شبه كاملة في توزيع العلف ومياه الشرب والتهوية وجمع البيض.
ولما كان الهدف من إقامة الحظائر الحديثة هو توفير كافة الظروف المناسبة لنمو وتربية الدواجن ، من حرارة ورطوبة وإضاءة … لذا كان من الضروري التعرف على المبادئ الأساسية الخاصة بأنواع الحظائر وتصاميمها ومشاكلها وكيفية حل هذه المشاكل .
ويمكن تقسيم الحظائر حسب التقسيمات التالية :
أولا: حسب استعمالها وأعمار الطيور المرباه بها:
1. حظائر الحضانة والرعاية:
هي الحظائر التي تبنى من اجل حضانة ورعاية الدجاج اللاحم منذ بداية أعمارها كصيصان وحتى تسويقها في عمر 5 – 6 أسابيع غالبا وبأوزان 1.5 – 1.7 كجم ، كما يضم هذا النوع من الحظائر صيصان الدجاج البياض ، حيث تقضي فيه الصيصان فترتي الحضانة والنمو م بداية حياتها وحتى نقلها إلى حظائر الإنتاج قبل البدء في إنتاجها للبيض ، وذلك في عمر 18 – 20 أسبوع في المتوسط .
2. حظائر الإنتاج:
وهي الحظائر التي تبنى لتربية الدجاج البياض والأمهات ، ويمكن أن تكون هذه الحظائر مجهزة بأقفاص لتربية الدجاج بداخلها أو تتم التربية على الأرض ، وفيها تكون الأدوات المستخدمة في التربية مناسبة لأعمار الطيور وحالتها الإنتاجية ، كما تتوفر فيها آلات جمع البيض وغيرها من الأدوات الهامة والضرورية.
ثانيا : حسب طبيعة إنشاء السقف.
• الحظائر ذات السقف المائل إلى جانب واحد : وفيها يجب أن يكون الجدار المرتفع هو الجدار الذي يتعرض لأشعة الشمس لطول فترة ممكنة للحصول على أقصى قدر من الإضاءة الشمسية ، كما يراعى أيضا أن يكون هذا الجدار مقابل للجهة التي تهب منها نسمات الهواء لإمداد الحظيرة باحتياجاتها من الهواء وخاصة عند انقطاع الكهرباء أو تعذر تشغيل المراوح ، ولا ينصح تنفيذ هذا النوع من الأسقف في الكويت لتلافي الآثار الضارة لارتفاع درجات الحرارة.
• الحظائر ذات السقف المائل إلى الجانبين (الجمالون): وهي الحظائر التي تتساوى فيها ارتفاعات الجدران ، وتحتوي جدرانها على نفس العدد من النوافذ .. وهذا الأسلوب من الإنشاء يقلل من تأثير أشعة الشمس على السقف ، لان أشعة الشمس تأخذ مسارها من الشرق إلى الغرب ، ولذلك فإنها تسقط عمودية على نصف مساحة السقف أما النصف الآخر فإنها تسقط عليه بزاوية حادة فيكون تأثيرها الحراري اقل حدة وتأثيرا ، وينصح بإنشاء الأسقف في السودان بهذا الأسلوب لتقليل الأثر الحراري للشمس.
• الحظائر ذات السقف المستوي : وهو لا يستخدم كثيرا حيث انه ليس له من المزايا كما للنوعين السابقين .بالإضافة لسوء تصريفه لمياه الأمطار.
ثالثا: تبعا لنوعية الأرضية المستخدمة فيها:
1. الأرضية المغطاة بالفرشة: والتي تعتبر من أشهر أنواع الأرضيات المستخدمة ، والتي ينتشر استخدامها في حظائر الدواجن بالكويت خاصة لتربية الدجاج اللاحم ، حيث يتم تبليط الأرضية بالاسمنت ثم توضع عليها الفرشة ، كما تستخدم لتربية صيصان الدجاج البياض والأمهات ، وبعد وضع الفرشة يتم توزيع معدات التربية التي نريدها .
2. الأرضية السلكية: وفيها تكون الأرضية مبلطة وعليها أسلاك شبك ترتفع عن الأرض بواسطة مساند خشبية ، والهدف منها تقليل إصابة الدجاج بالأمراض ومن أمثلتها مرض الكوكسيديا ، وكذلك الحصول على بيض نظيف ، وقد قل استخدام هذا النوع من الحظائر حاليا لثبوت إضراره بأرجل الطيور.
3. الأرضية المغطاة بشرائح خشبية : وفيها تستعمل شرائح خشبية طولية عرضها حوالي 2 سم بطول الحظيرة والمسافة بين الشريحتين 2 سم أيضا، وهذا النوع لا يسبب أضرارا لأرجل الطيور.
ونظرا للتكلفة العالية للنوعين الأخيرين ، وصعوبة إدارتهما فقد اتجه المربون إلى الأخذ بالنوع الأول (الأرضية المغطاة بالفرشة) وهو النوع المعروف والسائد حاليا بجميع مزارع الدجاج اللاحم في الكويت.
رابعا : حسب طريقة التهوية والإضاءة:
1. المساكن المفتوحة: وهي عبارة عن حظائر مسقوفة بالكامل مع وجود نوافذ في جدرانها تمثل 60 % تقريبا من مساحة الأرضية ، وتعتمد إلى حد كبير على الإضاءة الطبيعية ، مع استكمال النقص في احتياجات الدواجن من هذه الطاقة خلال فصل الشتاء بالإضاءة الاصطناعية .. كما تعتمد في التهوية اعتمادا كبيرا على التهوية الطبيعية من النوافذ والمراوح ، لذا يجب أن يكون المحور الطولي للحظيرة متعامدا مع اتجاه الريح ، وان لا تقل المسافة بين الحظيرتين عن 15 متر حتى لا تحجب إحداهما تيارات الهواء عن الأخرى .. كما يمكن تزويد هذا النوع من الحظائر بالمراوح الكهربائية لتحسين التهوية بدلا من فتح النوافذ ، ويجب أن لا تزيد عرض هذه الحظائر عن 12 مترا لتقليل مشاكل التهوية.
2. الحظائر المغلقة: وهو النوع حديث الإنتشار بدولة السودان ، ويمثل احدث الاتجاهات في إقامة الحظائر وفيها تكون الحظيرة مغلقة تماما من جميع الاتجاهات فيما عدا الفتحات التي توجد على الجانبين أو كليها لتركيب المراوح عليها ، كما توجد بها أيضا فتحات طوارئ للتهوية في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
وقد انتشر هذا النوع من الحظائر في الكويت نظرا لان الظروف البيئية وخاصة الحرارة والرطوبة تكون غير مناسبة لنمو وتربية الدجاج في اغلب شهور السنة .
وعادة يتم بناء هذه الحظائر بحيث يكون المحور الطولي لها يمتد من الشرق إلى الغرب وذلك لتفادي التأثير السلبي لسقوط أشعة الشمس المباشرة طوال اليوم على جانبي الحظيرة ، وفي هذه الحالة فان الأشعة يكون تركيزها طوال اليوم على السقف المعزول ، وبالتالي تساعد على خفض درجة الحرارة داخل الحظيرة كما يراعى أن تزيد أطوال الأسقف من جهة الجدران بمسافة 60 – 80 سم لحجب أشعة الشمس عنها أطول فترة ممكنة طوال اليوم.
وهذا النوع من الحظائر يعتمد توفير التهوية والإضاءة فيها على التيار الكهربائي بالكامل ويلزم في هذه الحالة وجود مولد كهربائي لمواجهة حالات انقطاع التيار الكهربائي وإلا حدثت خسائر كبيرة تتمثل ف نفوق نسبة عالية من الطيور في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
وتتحدد أبعاد هذا النوع من الحظائر بعدد الطيور المراد تربيتها فيها .. ويراعى في حالة زيادة الطول عن 70 متر أن تكون هناك غرفة للخدمات تقسم الحظيرة إلى نصفين ، ويفضل أن لا تقل المسافة بين الحظيرتين عن 20 مترا حتى لا تسحب المراوح في إحداهما الهواء الفاسد الخارج من الحظائر الأخرى.
ومن مزايا هذا النوع من الحظائر أنها تساعد على تجانس الطيور المر باه فيها ، وتحسين الإنتاج وانتظامه على مدار العام وتقليل تعرض الطيور للمسببات المرضية الناتجة عن زيادة الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة وتذبذبها.
تتميز الحظائر المغلقة عن المفتوحة بما يلي:
• انخفاض كمية العلف المستهلكة ، تقليل الفاقد من الأعلاف وارتفاع معدل التحويل.
• انخفاض تكاليف التدفئة.
• انخفاض نسبة النفوق لتوفر الظروف المناسبة للنمو والتربية.
• تحسين نوعية اللحوم المنتجة من الطيور.
• المحافظة على الطيور ، وتسهيل صيدها ، فيقل عدد المرفوض عند الذبح.
• ارتفاع معدل نمو الطيور وإنتاج البيض.
• عدم الحاجة لقص المنقار تلافيا لحدوث الافتراس حيث يتم التحكم بشدة الإضاءة.
المواصفات الواجب توافرها في الحظائر:
• عمل الأساسات من الاسمنت المسلح وبالعمق الكافي.
• أن تكون مواد البناء متينة وقوية ، وتعمل بقدر الإمكان على الحد من تأثير العوامل البيئية.
• أن تكون الجدران ملساء ومتينة ، وتبنى من الطابوق ، وذات قابلية جيدة للعزل للمحافظة على حرارة ورطوبة الحظيرة.
• أن تكون الأرضية ملساء ومستوية وتغطيها طبقة إسمنتية ارتفاعها من 8 – 10 سم ، وان يكون بها انحدار باتجاه الأبواب أو المجاري لتسهيل تصريف المياه عند تنظيف الأرضية.
• أن تكون الأسقف ملساء وخالية من الشقوق ، سهلة التنظيف ، عازلة للحرارة والرطوبة وان تكون بارزة عن الجدران لمنع تساقط المطر وأشعة الشمس على الجدران ، وتصنع عادة من طبقتين من الخشب بينهما مادة عازلة ، على أن يزداد ارتفاع الأسقف كلما كانت درجة الحرارة السائدة مرتفعة .
• أن تكون الأبواب من النوع الذي يفتح للخارج لتقليل تعرض الصيصان للخطر عند الفتح مع ضرورة وجود بوابة كبيرة في منتصف احد جانبي الحظيرة لإدخال الفرشة وإخراج الطيور والفضلات.
• أن تكون هناك مراوح شفط على الجانبين للتهوية مع وجود نوافذ طوارئ تستخدم للتهوية في حالة انقطاع التيار الكهربائي وحدوث خلل طارئ للمولد.
• يجب تخصيص مكان لتجميع مخلفات الحظائر قبل التخلص منها.
• يجب أن تتوفر في الحظيرة جميع التجهيزات اللازمة للتربية والتنظيف والغسيل والتطهير.
• عمل سور من السلك الشبك حول المزرعة لحمايتها كما يجب أن تكون هناك بوابة واحدة للمزرعة تكون مغلقة تماما إلا عند دخول السيارات والأشخاص المرغوب بدخولهم ، وان يكون في مقدمتها حوض تطهير مملوء بسائل مطهر لتطهير السيارات قبل دخولها ، والتي قد تكون قادمة من مزارع أخرى، فنقلل بذلك انتقال العدوى.
العزل الحراري:
لقد انتشر في الآونة الأخيرة استعمال العوازل الحرارية وهي المواد التي لها القدرة على منع تسرب الحرارة من الحظيرة خلال الأيام الباردة ، أو دخول الحرارة إلى الحظيرة في المواسم الحارة ، وعدم وجود هذه العوازل من شانه تقليل التحكم في الظروف البيئية داخل الحظائر .. وقد أصبح ذلك من الأساسيات عند بناء الحظائر الحديثة وذلك للاقتصاد في نفقات تكييفها.
ولكل مادة من المواد العزل قدرة خاصة على العزل تختلف باختلاف طبيعة هذه المادة ، وهذه القدرة تعرف بمعامل العزل ، وكلما انخفض معامل العزل كلما انخفضت كفاءة المادة عن العزل ، والعكس صحيح.
ولذلك تعتبر ألواح الفلين المضغوط والتي سمكها 1.9 سم من أكثر المواد قدرة على العزل حيث يبلغ معامل العزل لها 2.6 ويمكن الحد من معدل التسرب الحراري بزيادة سمك الجدران أو وضع مواد عازلة بين طبقاته .. ومن الطرق الجيدة للعزل في المناطق الحارة كالسودان أن تغطي الجدران من الخارج بألواح الألمنيوم لتعكس الحرارة وأشعة الشمس إلى الخارج ونظرا لان الأسقف هي من أكثر الأجزاء تعرضا للشمس وأشعتها المباشرة ، لذلك كان من الواجب أن تكون درجة عزلها اكبر من درجة عزل الجدران .. ويؤدي العزل الحراري الجيد في الحظائر المغلقة التي تجانس توزيع درجات الحرارة ، وبالتالي تحسين الجو داخلها، كما تساعد على الاحتفاظ بالبرودة داخلها وعدم تسرب الحرارة العالية من الخارج إلى الداخل في الأيام الحارة.
ملاحظة:
ليس هنلك إختلاف كبير بين مباني حظائر الدجاج اللاحم و الدجاج البياض إلا بعد بداية الإنتاج للدجاج البياض حيث يكون السرب كبير في وحدة المساحة بالنسبة للدجاج اللاحم مقارنة بالدجاج البياض و لاحتواء حظائر الدجاج البياض علي أماكن لوضع البيض فتقلل من المساحة الحرة بالمبنى
المصادر:
1/ تربية الدواجن ورعايتها د. محمد سامي علام
2/تخطيط المباني الزراعية الحديثة د. امين علي ابراهيم
Other posts
- برنامج رعاية الأبقار الحلابة وإنتاج حليب نظيف
- الإشتراطات العامة لإنشاء المزارع
- المواصفات الفنية لمزارع الدواجن
- التكاليف التسويقية للألبان ومنتجاتها
- السياسات المؤثرة على إنتاج وتصنيع وتسويق واستهلاك الألبان ومنتجاتها في السودان
- كوفيد 19
- ماهي طرق الوقاية من فيروس كورونا
- طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي B
- معلومات بسيطة عن مرض التيفوئيد
- كيفية كتابة خطة البحث والتنظيم الشكلي للرسالة العلمية