ﻗﺼﺔ ﺣﺪﺛﺖ لسيدنا سليمان (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)
ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺰﻭّﺝ ﺑﺒﻠﻘﻴﺲ (ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ) ﺭﺯﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍً ﺫﻛﺮﺍً.. ﻓﻔﺮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺮﺣﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﺛﻢ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻭﻩ ﻟﺌﻼ ﻳﺨﻠﻒ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻓﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺴﺨّﺮﻳﻦ ﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺨّﺮﻳﻦ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪ. ﻭﻟﺬﺍ ﺃﻭﺩﻉ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﺴّﺤﺎﺏ ـ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨﺎً ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﻜﻮﻥ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﺜﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻭﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﻟﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﺾ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﻟﺪ، ﻓﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﻘﻀﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻴﺘﺎً ﻣﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴّﻪ. ﻭﻫﻨﺎ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﻉ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻠﺴﺤﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻟﺬﺍ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻭﻟﻘﺪ ﻓﺘﻨّﺎ) ﻭﺍﻣﺘﺤﻨّﺎ (ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ) ﻟﻨﺮﻯ ﺻﺒﺮﻩ ﻭﻟﻨﻨﺒّﻬﻨّﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ (ﻭﺃﻟﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ (ﺟﺴﺪﺍً) ﻟﻮﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﻴﺖ (ﺛﻢ ﺃﻧﺎﺏ) ﻭﺗﺎﺏ. (ﻗﺎﻝ) ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ: (ﺭﺏ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ) ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻮﻟﺪ ـ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺟﺎﺋﺰﺍً، ﺇﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺑّﺮ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ـ (ﻭﻫﺐ ﻟﻲ ﻣﻠﻜﺎً ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ) ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺩﻋﺎﺀﻩ، ﺑﻞ ﺗﻔﻀّﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻓﺴﺨّﺮﻧﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﺭﺧﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺎﺏ) ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ. ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﻮﻛﻠﻨﺎ ﻭﺍﻟﻴﻚ ﺍﻧﺒﻨﺎ ﻭﺍﻟﻴﻚ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ.
Other posts
- برنامج رعاية الأبقار الحلابة وإنتاج حليب نظيف
- الإشتراطات العامة لإنشاء المزارع
- المواصفات الفنية لمزارع الدواجن
- التكاليف التسويقية للألبان ومنتجاتها
- السياسات المؤثرة على إنتاج وتصنيع وتسويق واستهلاك الألبان ومنتجاتها في السودان
- كوفيد 19
- ماهي طرق الوقاية من فيروس كورونا
- طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي B
- معلومات بسيطة عن مرض التيفوئيد
- كيفية كتابة خطة البحث والتنظيم الشكلي للرسالة العلمية